رياضة النادي الإفريقي: البطولة تبتعد.. القربي يعربد والجمهــور ثــائر و«يتنهّد»!
تتتالى الأسابيع ودار لقمان على حالها في النادي الإفريقي.. تتداول الجولات و«نجوم الورق» يهدرون النقاط في الداخل والخارج بطرق ساذجة، وتمرّ الأيّام والإطار الفنّي بقيادة «الكارثة» «شوفان» عاجز عن إصلاح مجموعة ما فتئت تؤكد أنّها «لا تبلّ لا تعلّ» وأنّ إختصاصها الوحيد هو «إبتزاز» الجمعية في عشرات الملايين و«الضحك على ذقون» جماهير من ضمنها «تاكسيست» إعترف لنا ليلة الأحد الفارط أنّه لو يجد دواء يشفيه من «حب الإفريقي» لدفع من أجل إقتنائه الملايين خوفا على نفسه أن يتوقف قلبه ذات «ويكاند» بسبب ما يقدمه أشباه اللاّعبين في كلّ مباراة من «مهازل»..
والأكيد أنّ ما قاله صاحب سيّارة التاكسي هو ترجمة للآلام التي شعر بها عدد كبير من جماهير «الأحمر والأبيض» بعد «التعادل - الهزيمة» ضدّ الملعب القابسي الذي كان نجمه ساطعا بـ«الطول والعرض» في ملعب رادس الذي مثلما كان شاهدا على إبتعاد لقب البطولة للموسم الخامس على التوالي وعلى تواضع مردود رفاق عبد المؤمن «دجابو»، فقد كان أيضا شاهدا على عربدة خالد القربي الذي ما فتئ يؤكد من مباراة إلى أخرى أنّ المبادئ الرياضية السامية وأخلاقيات اللعبة بعيدة كلّ البعد عن ذهنه وأنّه «المحترف» رقم واحد في الإستفزاز والمشاكسات ومناقشة الحكام ودفع اللاّعبين المنافسين و«التعجريف» الذي قابله المسيّرين بصمت رهيب رغم إقتناعهم أنّ هذا اللّاعب أضرّ بالإفريقي ولن ينفعه..
خيبة.. و«ارجع للسطر»!
خلاصة القول، إنّ الإفريقي في نسخته الحالية لن يتمكّن من إسعاد جماهيره التي تستحق جائزة «نوبل» في الصبر والوفاء لـ «الأحمر والأبيض» وأنّ الحديث عن البطولة بعيدا عن لغة «الماتيماتيك» والحسابات ولّى وانتهى ومن ثمّة يجوز القول نقطة و«ارجع للسطر» ليدوّن التاريخ في سجلاته أنّ الإفريقي فشل في مهامه في ظلّ وجود لاعبين لا يفقهون إلاّ في رصّ الملايين في أرصدتهم البنكية (اللّهم لا حسد)، ومدرّب نكرة جاء لتعلّم الحجامة في رؤوس لاعبين أغلبهم لا يستحق إرتداء القميص «الأحمر والأبيض»، ومسؤولين أغلبهم لا يبحثون إلاّ عن النجومية الزائفة وأشياء أخرى سنأتي عليها في الوقت المناسب..
وبالتالي فلن يبقى منطقيا أمام زملاء محمد على اليعقوبي إلاّ الجهاد من أجل الفوز بالمركز الثاني الذي يخوّل لهم دخول مسابقة رابطة الأبطال في نسختها القادمة، فهل تتحرك ضمائر هؤلاء اللاّعبين للتكفير عن دنوب تعجز الجبال على حملها؟.. نسأل وننتظر ما ستفرزه أقدام نجوم «الهانة ورقود الجبّانة» في الجولات القادمة..
الصحبي بكار